مقدمة:
* الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أما بعد:
– فقد قال تعالى: ( اقتربت الساعة وانشق القمر) [القمر :1]
* قال العلماء رحمهم الله تعالى : علامات القيامة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: قسم ظهر وانقضى، وهو الأمارات البعيدة.. وقسم ظهر ولم ينقض بل لا يزال في زيادة.. والقسم الثالث: هي الأمارات الكبيرة التي تعقبها الساعة.
– فمن العلامات التي انقضت ، بعثة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: ( بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار إلى إصبعيه السبابة والوسطى ) رواه البخاري.
– ومن القسم الثاني: الذي لم ينقض ما أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة كقوله: ( لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدينا لكع بن لكع ) مشكاة المصابيح للألباني..
ومنها: موت العلماء وكثرة القتل وفشو الجهل وكثرة الفتن وكثرة الزلازل ومنها التشبه بالكفار واستفاضة المال وفشو المنكرات وفشو الربا والزنا وغير ذلك.
– وأما القسم الثالث: وهي الأمارات العظام ، والأشراط الجسام التي تعقبها الساعة مباشرة فمنها: خروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم، وخروج المهدي، وخروج الدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها.
* وإليكم شرح مختصر لعلامات الساعة الكبرى:
* الدجال:
* أعظم فتنة تمر بالبشر:
– روى مسلم عن حميد بن هلال عن رهط منهم أبو الدهماء وأبوقتادة؛ قالوا: كنا نمر على هشام بن عامر، نأتي عمران بن حصين، فقال ذات يوم: إنكم لتجاوزون إلى رجال ماكانوا بأحضر لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولا اعلم بحديثه مني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال ).
* علامات خروجه:
1- قلة العرب: روى أحمد ومسلم والترميذي عن أم شريك: أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( ليفرن الناس من الدجال في الجبال. قالت أم شريك: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال: هم قليل ).
2- الملحمة وفتح القسطنطينية: روى أحمد وأبو داود عن معاذ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال ).
3- الفتوحات: روى أحمد ومسلم وابن ماجة عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتيبة رضي الله عنهما؛ قال: كنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة. قال: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم قومٌ من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف، فوافقوه عند أكمةٍ، فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد. قال: فقلت لي نفسي : ائتهم، فقم بينهم وبينه لا يغتالونه. قال: ثم قلت: لعله نجي معهم، فأتيهم، فقمت بينهم وبينه. قال: فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي. قال: ( تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله عز وجل، ثم فارس، فيفتحها الله عز وجل، ثم تغزون الروم، فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله ).

علاج التأتأة عند الاطفال
