مقدمة:
الحمد لله الذي رفع هذه اللغة و أعلى شأنها , حيث أنزل بها خير كتبه و أفضلها , و الصلاة و السلام على أفصل الأنبياء و خاتم المرسلين , نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد :-
في هذا البحث سوف نتكلم بإيجاز عن اللغة العربية من حيث العناصر و الخصائص.
إن لغتنا العربية هي ركن ثابت من أركان شخصيتنا , و فيحق لنا أن نفتخر بها , و نعتز بها و يجب علينا أن نذود عنها و نوليها عناية فائقة . و يتمثل واجبنا نحوها في المحافظة على سلامتها و تخليصها مما قد يشوبها من اللحن و العجمة و علينا أن لا ننظر إليها بوصفها مجموعة من الأصوات و جملة من الألفاظ والتراكيب بل يتعين عينا أن نعتبرها كائناً حياً , فنؤمن بقوتها و غزارتها و مرونتها وقدرتها على مسايرة التقدم في شتى المجالات
لقد اختلف العلماء في تعريف اللغة و مفهومها , وليس هناك اتفاق شامل على مفهوم محدد للغة و يرجع سبب كثرة التعريفات و تعددها إلى ارتباط اللغة بكثير من العلوم .
أول من عرف باللغة أبو الفتح عثمان بن جني في كتابه ( الخصائص ) , و هذا التعريف للغة يبدو أكثر إحاطة من بعض التعريفات العصرية , يقول ابن جني في تعريفه للغة ( أما حدٌّها فإنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم ) .
ويعرف الدكتور تمام حسان اللغة بأنها منظمة عرفية للرمز ‘إلى نشاط المجتمع
التعريف الاصطلاحي :
يمكن أن نخلص إلى تعريف للغة يتشكل عبر تلك المفهومات :
( فاللغة نظام صوتي يمتلك سياقا اجتماعيا و ثقافيا له دلالاته و رموزه و هو قابل للنمو و التطور يخضع في ذلك للظروف التاريخية و الحضارية التي يمر بها المجتمع ).
خصائص اللغة العربية
إذا أردنا أن نبني حديثنا عن خصائص اللغة العربية عل أسس و قواعد علمية يمكن أن ننظر إلى المسألة من زوايا ثلاث :
أولاً : البناء الداخلي:
ثانياً : خصائص تتعلق بالجانب التراثي المعرفي و الروحي :
ثالثاً : خصائص شعرية إيحائية :
وسوف أتحدث في هذا البحث عن البناء الداخلي فقط…