مقدمة:
المعلومات مورد لا يقل ولا ينضب، تتزايد دوما ولا تتناقص بالاستخدام أو تستهلك،ترتبط بالزمان والمكان، وتتفاعل مع التطور، وعلى متلقيها ومدى علاقتها بحاجته تتوقف إلى حد كبير قيمتها( 1) وهي في الحقبة المعاصرة مفتاح للموارد الأخرى، وسلعة أو خدمة تباع وتشترى ومصدر قوة اقتصادية وسياسية لمن يحسن جمعها وتنسيقها واستخدامها، إذ توصف الطفرة المعاصرة في نمو وتكاثر المعلومات بانفجار
المعلومات، فكما نتج عن تحكم البشرية في القدرة الميكانيكية وإحلالها بدرجة كبيرة مكان القوة العضلية
للإنسان ما يسمى بالثورة الصناعية، كذلك يقف التحكم في المعلومات من خلال التطوير المتواصل للمعلوماتية كمساعد للقدرات التنظيمية للعقل البشري وراء ثورة كلية شاملة تجتاح العالم الآن هي الثورة المعلوماتية الموسومة أيضا بالثورة الصناعية الثالثة التي تعزز الإمكانيات الفكرية والقدرة المنطقية للإنسان، وتنقل الحضارة الإنسانية من عصر الصناعة إلى عصر أو مجتمع المعلومات.
ومع هذه الثورة، وما نجم عنها من تحولات اقتصادية و اجتماعية تشهد ببزوغ فجر المعلومات تزايد استخدام الحاسب الآلي حيث لم يعد ثمة مجال اقتصادي أو اجتماعي أو صناعي أو إداري إلا وتباشر الحاسبات وتقنية المعلومات دورا أساسيا في أدائه و تطويره، وهكذا جاء تقدم تقنيات الحاسبات و المعلومات وتزايد الاعتماد عليها في تسيير شؤون المجتمعات، مصحوبا بفرص جديدة لارتكاب أشكال وصور مستحدثة تحمل طابع هذه التقنيات وتساير على الدوام تيار تقدمها ( TECHNOCRIMES) من الجرائم الفنية .( باعتمادها على الحاسب كأداة لارتكابها.